كيف تساعد الرياضة في مكافحة السرطان؟
قال الطبيب اليوناني القديم أبقراط: «لو تمكنا من إعطاء كل فرد الجرعة المناسبة من الطعام وممارسة الرياضة، ليس كثيرًا ولا قليلًا جدًا، لوجدنا أفضل طريقة للصحة». يمكن الآن دعم هذه الحكمة القديمة من خلال النتائج العلمية: وفقًا لذلك، فإن النشاط البدني المنتظم والمناسب كجزء من نمط حياة صحي (نظام غذائي متوازن، والهواء النقي، والقليل من التوتر، والنوم الكافي، وعدم تناول الكحول والنيكوتين) يمكن أن يقاوم أمراضًا مختلفة. - بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف وبعض الأمراض الأيضية، تشمل هذه الأمراض أيضًا السرطان.
الرياضة تقلل من خطر الإصابة بالأنواع الشائعة من السرطان
بالنسبة لبعض أنواع السرطان، يمكن لنمط الحياة النشط أن يقلل من خطر تطور الورم الخبيث في المقام الأول (الوقاية الأولية). وقد تم إثبات ذلك بالفعل بالنسبة لسبعة أنواع شائعة من السرطان:
ومن الواضح أن خطر الإصابة بسرطان الرئة يمكن أيضًا تقليله من خلال ممارسة الرياضة، على الأقل لدى المدخنين. ولم يظهر مثل هذا التأثير حتى الآن لدى غير المدخنين.
في المقابل، هناك علاقة سلبية بين سرطان الجلد الأسود (الورم الميلانيني الخبيث) والرياضة: فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة هم أكثر عرضة بنسبة 27 بالمائة للإصابة بهذا الشكل الخطير من سرطان الجلد. ومع ذلك، ربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن هؤلاء الأشخاص يقضون الكثير من الوقت في الخارج وبالتالي يتعرضون لمزيد من الأشعة فوق البنفسجية. بدون حماية كافية من الأشعة فوق البنفسجية، يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد بشكل كبير!
عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، تذكر أن تحمي نفسك بشكل كافٍ من أشعة الشمس فوق البنفسجية من خلال ارتداء واقي الشمس وملابس واقية من الأشعة فوق البنفسجية.
الرياضة تبطئ تطور السرطان
ووفقا للدراسات، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تقلل أيضا من احتمالية الوفاة بسبب السرطان الموجود. وبالتالي فإن المرضى النشطين بدنيًا لديهم فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة لفترة أطول. الرياضة تمنع الورم من النمو والانتشار إلى حد ما. وقد لاحظ الباحثون ذلك بالفعل بالنسبة لسرطان الثدي والأمعاء والبروستاتا.
نتائج الدراسات الرصدية والدراسات المختبرية
تجدر الإشارة إلى أن الدراسات السابقة كانت تسمى بالدراسات الرصدية، والتي يمكن من خلالها استنتاج وجود علاقة بين الرياضة والسرطان فقط، ولكن ليس لها أي تأثير مباشر. ولسوء الحظ، من الصعب أيضًا إثبات ذلك. ومع ذلك، يحاول العلماء حاليًا دراسة تأثير الرياضة في دراسات ذات معنى أكبر.
على الأقل في المختبر، تمكن الباحثون بالفعل من إثبات في مزارع الخلايا السرطانية وفي التجارب على الحيوانات أن الرياضة يمكن أن تبطئ نمو الخلايا السرطانية. كما تمكن الباحثون من إثبات أن تدريب التحمل المنتظم على وجه الخصوص يحفز بعض الخلايا المناعية - وخاصة ما يسمى بالخلايا القاتلة الطبيعية (مجموعة من الخلايا الليمفاوية). يمكن لهذه الخلايا المناعية التعرف على الخلايا الخبيثة وقتلها. على سبيل المثال، عند تدريب الفئران، نمت الأورام بشكل أبطأ وتشكلت نقائل أقل للورم.
ومع ذلك، فإن الرياضة والتمارين الرياضية ليست بديلاً عن علاج السرطان! ومع ذلك، يمكنهم تكملة ودعم العلاج!
الرياضة تقمع الالتهاب المزمن
مع اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، يمكن تقليل الضغط على الأنسجة الدهنية. كما تذوب الدهون غير المرغوب فيها نفسها وتنمو كتلة العضلات. بالإضافة إلى ذلك، فإن التدريب المنتظم على التمارين الرياضية يعزز العمليات المضادة للالتهابات. وبشكل عام، فإن الرياضة تقلل من مستوى الالتهابات في الجسم وبالتالي خطر الإصابة بالسرطان أيضًا.
الرياضة تزيد من جودة الحياة
السرطان مرهق. يحتاج الجسم إلى الكثير من القوة لمحاربة الورم، ولكن أيضًا لتحمل العلاج وآثاره الجانبية. لقد ثبت أن التدريب المصمم بشكل فردي لكل مريض يعمل على تحسين أدائه البدني:
زيادة القدرة على الحركة وقوة العضلات والقدرة على التحمل. يتم تقليل الدهون وتقوية جهاز المناعة وتقليل خطر السقوط. بالإضافة إلى ذلك، تزيد التمارين الرياضية من احترام الذات والرفاهية - وذلك أيضًا لأن المريض يساهم في صحته.
تقلل الرياضة من الآثار الجانبية والمضاعفات طويلة المدى
فائدة أخرى مهمة للتمرين في علاج السرطان: برامج التمارين المصممة بشكل فردي قبل وأثناء وبعد علاج السرطان تقلل من الآثار الجانبية التي يسببها الورم نفسه والعلاج. وتشمل هذه، على سبيل المثال
- التعب والإرهاق المزمن (التعب)
- تلف الأعصاب المرتبط بالعلاج (اعتلال الأعصاب)
- سلس البول
- احتباس الماء في الأنسجة بسبب ضعف التصريف اللمفاوي (الوذمة اللمفاوية)
- اضطرابات النوم
- القلق والاكتئاب
يمكن أن تساعد الرياضة في علاج السرطان المرضى على تحمل العلاج بشكل أفضل. ويمكن بعد ذلك تنفيذها بشكل متكرر وفقًا للمبادئ التوجيهية وبالتالي تكون فعالة. كما يتعافي المرضى النشطون بدنيًا بسرعة أكبر بعد العلاج. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقليل عدد عمليات نقل الدم المطلوبة.
هل تقلل الرياضة من خطر الانتكاس؟
لم يتم حتى الآن توضيح ما إذا كانت الرياضة تقلل من خطر ظهور السرطان مرة أخرى بعد العلاج (خطر الانتكاس أو التكرار) أو تكوين النقائل. ومع ذلك، هناك أدلة على أن النشاط البدني المنتظم والكافي يمكن أن يقلل من خطر تكرار الإصابة بالسرطان.
على سبيل المثال، يبدو أن خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي لدى مرضى سرطان الثدي الأكبر سناً يزداد إذا ظلوا يعانون من زيادة كبيرة في الوزن ولم يمارسوا سوى القليل من التمارين بعد مرضهم. هناك بيانات مماثلة لمرضى سرطان القولون والمستقيم: المرضى غير النشطين يموتون في وقت أبكر من أولئك الذين يمارسون الرياضة كثيرًا. من الواضح أن مرضى سرطان البروستاتا يمكن أن يؤثروا بشكل إيجابي على تشخيصهم إذا مارسوا الرياضة بانتظام.
متى يجب على مرضى السرطان ممارسة الرياضة؟
تعتبر ممارسة التمارين الرياضية قبل وأثناء وبعد علاج السرطان آمنة ومفيدة لجميع مراحل المرض تقريبًا.
ممارسة بالفعل في المستشفى
ممارسة في إعادة التأهيل
في نهاية أو بعد العلاج الأولي للسرطان، يتلقى معظم المرضى في البداية تعليمات فردية حول ممارسة التمارين الرياضية في عيادة إعادة التأهيل أو في منشأة إعادة تأهيل للمرضى الخارجيين - من قبل أخصائيي العلاج الطبيعي أو مدربي الرياضة أو غيرهم من المتخصصين. وهناك يتعلمون أيضًا، على سبيل المثال، كيفية التعامل مع مخرج الأمعاء الاصطناعي (الفغرة) أو القيود الأخرى مثل الأطراف الاصطناعية، بالإضافة إلى كيفية تجنب الوضعيات غير الصحيحة أو المريحة. ويمارس المرضى الذين خضعوا لجراحة الرئة تقنيات تنفس خاصة لتحقيق أفضل استفادة ممكنة من سعة الرئة لديهم.
الرياضة بعد التأهيل
بعد إعادة التأهيل، يقرر الطبيب والمريض معًا ممارسة المزيد من التمارين والتدريب الرياضي. يجب أخذ نقاط مختلفة في الاعتبار، على سبيل المثال: هل يسمح مسار المرض والحالة الصحية للفرد بممارسة التمارين الرياضية بانتظام على الإطلاق؟ ما هي أنواع الرياضة المناسبة للمريض؟ إلى أي مدى ينصح بالتدريب؟
ولتوضيح مثل هذه الأسئلة يجب على مرضى السرطان أن يسألوا أنفسهم قبل البدء بالتدريب…
- طلب المشورة من الطبيب المعالج في هذا الصدد و
يجب على المرضى بعد ذلك استشارة أحد الرياضيين المدربين أو أخصائي العلاج الطبيعي والحصول على الدعم المهني أثناء تدريبهم.
احتفظ بسجلك الخاص لمسار مرضك ونوع الدواء الذي تتناوله وكميته ومدته. يمكنك تقديم هذه النظرة العامة إلى طبيبك حتى يتمكن من تقديم مشورة الخبراء لك بشأن التدريب الرياضي.
تعتبر الرياضة أيضًا مهمة بعد التعافي من السرطان: قم بدمج التمارين الرياضية والنشاط البدني في حياتك اليومية بشكل دائم.
متى يجب توخي الحذر؟
في حالة وجود موانع معينة، يجب أولاً توضيح برنامج التمارين مع الطبيب وربما تقييده:
- الأمراض المصاحبة الخطيرة (مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل المزمن)
- اضطرابات التوازن
- فقدان الوزن الشديد غير المقصود نتيجة للسرطان (دنف الورم)
- نقائل الورم في العظام (النقائل العظمية)، "الثقوب" في الأنسجة العظمية (تحلل العظم)
- هشاشة العظام المتقدمة
- ضخ العلاج الكيميائي خلال الـ 24 ساعة الماضية
- المرحلة بين جلسات العلاج الإشعاعي
- فقر الدم مع مستوى الهيموجلوبين أقل من 8 جرام/ديسيلتر
- الوذمة اللمفية الواضحة
- مخرج أمعاء صناعي حديث الإنشاء (فغرة)، قسطرة دائمة لتصريف البول أو أنبوب تغذية
يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة مثل عدم انتظام ضربات القلب ممارسة الرياضة إلا تحت إشراف!
متى تكون الرياضة ممنوعة على مرضى السرطان؟
على الرغم من أن الرياضة يوصى بها دائمًا تقريبًا، إلا أن بعض الظروف تمنع التدريب البدني:
- ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى أو الالتهابات الحادة أو الحمى
- مباشرة بعد العملية الجراحية (ومع ذلك، يمكنك التحرك مرة أخرى في أسرع وقت ممكن مع الالتزام بالنظافة الشخصية المستقلة في المستشفى والتعامل مع الحياة اليومية في المنزل)
- ألم شديد
- نزيف حاد
- الغثيان الحاد و/أو القيء
- دوار شديد
- النقائل العظمية أو انحلال العظم المعرضة لخطر الكسر
- انسداد الأوعية الدموية بسبب جلطات الدم (التخثر، الانسداد) خلال العشرة أيام الأخيرة
- التشعيع المستمر لمنطقة القلب أو تشعيع الجسم كله
ما هي الرياضات المناسبة للسرطان؟
كوسيلة مساعدة تحفيزية لمزيد من النشاط في الحياة اليومية، يمكنك حساب عدد خطواتك اليومية - عبر تطبيق أو باستخدام جهاز تعقب النشاط القابل للارتداء.
برنامج رياضي فردي وإرشادي
قم بالتعاون مع طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي بوضع خطة تدريب مفصلة وواقعية بالنسبة لك. كن سعيدًا حتى بالتقدم البسيط في تدريبك ولا تتوقع الكثير من نفسك. يجد معظم الناس أن التمارين الرياضية أسهل عندما يتدربون مع الآخرين ويستمتعون بها.
ومن المهم أن تبدأ في ممارسة الرياضة ببطء حتى تعتاد عليها ومن ثم ممارسة الرياضة بانتظام. يجب عليك دائمًا الانتباه إلى شكلك اليومي: إذا كنت تشعر أنك لست بصحة جيدة، فاختر تمرينًا خفيفًا. إذا كنت تشعر بصحة جيدة، فيمكنك التدرب بشكل أكثر كثافة - ولكن دون إرهاق نفسك! ولذلك فمن الأفضل اتباع خطة التمارين الرياضية المصممة خصيصًا لك وليس البرامج الرياضية للأشخاص الأصحاء.
بالنسبة للمرضى الذين لديهم مخرج أمعاء اصطناعي (فغرة)، يمكن ممارسة جميع أنواع الرياضة تقريبًا بعد الأسابيع القليلة الأولى – اعتمادًا على الحالة الصحية والآثار الجانبية للعلاج – بما في ذلك السباحة. الشرط الأساسي هو أن يتم تثبيت الفغرة بشكل آمن ومحكم.
تقييم شدة التدريب
من أجل العثور على المستوى المناسب من التدريب، أي الكثافة، لكل مريض على حدة، يمكن للمتخصصين إجراء اختبارات تشخيصية للأداء. ومع ذلك، يمكن للمرضى أيضًا تقييم مستوى الجهد المبذول بأنفسهم باستخدام ما يسمى "مقياس بورغ". يبدأ هذا عند 6 ("ليس مرهقًا على الإطلاق") ويصل إلى 20 ("أقصى جهد"). في هذا النطاق، أنت تحدد بنفسك مدى صعوبة التدريب. على سبيل المثال، يجب أن تتراوح درجة تدريب التحمل بين 12 (كثافة معتدلة) و14 (كثافة أعلى) على مقياس بورغ - ويجب أن تنظر إليه على أنه "شاق إلى حد ما". من ناحية أخرى، يمكن أن يكون تدريب القوة "مضنيًا"، حيث يتراوح بين 14 و16 على مقياس بورغ.
الجمع بين الرياضة بشكل فعال
- التدريب على التحمل ثلاث مرات في الأسبوع بكثافة متوسطة لمدة 30 دقيقة على الأقل على مدى فترة لا تقل عن ثمانية إلى اثني عشر أسبوعًا
- بالإضافة إلى ذلك، يجب تدريب القوة مرتين على الأقل في الأسبوع مع مجموعتين على الأقل من 15 إلى XNUMX تكرارًا
بالإضافة إلى ذلك، قامت الكلية الأمريكية للطب الرياضي (ACSM) بإدراج التردد والشدة الأكثر ملاءمة للأعراض النموذجية لمرضى السرطان. تساعد معايير FITT ("التكرار والشدة والوقت والنوع") طبيبك وأخصائيي العلاج الطبيعي على تخطيط برنامجك الرياضي والتمارين الفردية.
بشكل عام، هذه التوصيات هي مجرد مبادئ توجيهية علمية. يجب أن تبني برنامجك على ما تشعر به وما يمكنك القيام به – أي تمرين أفضل من لا شيء!
تدريب التحمل
رياضات التحمل المناسبة هي:
- الجري أو المشي الشمالي
- ركوب الدراجات
- التزلج عبر البلاد
- التدريب على معدات التحمل مثل أجهزة قياس الجهد أو السائر
- التزحلق
- السباحة (طالما لا توجد قابلية متزايدة للإصابة بالعدوى)
- رقص
إذا كنت ضعيفًا (على سبيل المثال أثناء العلاج)، فإن تدريب التحمل المتقطع يكون مناسبًا في البداية. يتضمن ذلك التناوب بين المجهود والاستراحات بإيقاع مدته دقيقتين على سبيل المثال. يمكنك بعد ذلك إطالة مراحل التمرين تدريجيًا وتقصير فترات الراحة حتى تتمكن من التدريب بشكل مستمر لمدة 30 إلى 60 دقيقة بكثافة معتدلة أو 10 إلى 30 دقيقة بكثافة أعلى.
إذا كنت لائقًا، يمكنك أيضًا زيادة قدرتك على التحمل بسرعة أكبر من خلال التناوب بين التدريب المكثف والمعتدل في فترات زمنية مدتها 4 دقائق (تدريب متقطع موسع).
تدريب القوة
تأثير إيجابي آخر لتدريب القوة هو أنه يمكن أن يمنع تطور الوذمة اللمفية في الذراع. على سبيل المثال، يكون المرضى الذين تمت إزالة العقد الليمفاوية لديهم في منطقة الإبط عرضة لهذا النوع من الوذمة. إذا كانت الوذمة اللمفية الخفيفة إلى المتوسطة موجودة بالفعل، فإن التدريب يقلل من الإحساس بالألم والضغط.
بعد جراحة العقد الليمفاوية أو إذا كنت تعاني من الوذمة اللمفية، ارتدِ ملابس رياضية فضفاضة لا تضيق المناطق المصابة من الجسم في الإبط أو الفخذ. إذا تم وصف جوارب ضاغطة لك، فمن الأفضل ارتدائها أثناء التدريب.
المرضى الذين يعانون من احتشاء العظام (تنخر العظم)، والذي يمكن أن يحدث نتيجة لعلاج السرطان، يستفيدون أيضًا من التمارين التي تقوي العضلات حول المفاصل المصابة (غالبًا الوركين أو الركبتين). يمكن استكمال تدريب القوة الخفيفة برياضات التحمل التي تكون سهلة على المفاصل، مثل التمارين الرياضية المائية وركوب الدراجات والتدريب على مقياس عمل الدورة.
نصائح التدريب
حماية الندبات الجراحية الجديدة من الشمس أو الحرارة أو البرد أو الضغط أو الملابس الكاشطة. علاج الندبات بالمراهم أو الزيوت. يمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي أيضًا تحريك الندبات لتعزيز الشفاء.
تمارين تمتد
وينبغي استكمال تمارين القوة والتحمل بتمارين التمدد، لأنها تزيد من القدرة على الحركة. يجب إجراء تمارين التمدد ببطء وبطريقة محكمة. تجنب الحركات المتشنجة حتى لا تسحب العضلة.
التنسيق / التدريب الحسي الحركي
بعد فترة إحماء قصيرة، تكون تمارين التنسيق مفيدة قبل تمارين التحمل والقوة. أداء هذه ببطء وبطريقة تسيطر عليها. يستفيد المرضى الأكبر سنًا بشكل خاص من هذا، حيث يعمل التدريب على التنسيق على تحسين الإحساس بالتوازن وبالتالي يمكن أن يمنع السقوط.
من الصعب علاج اعتلال الأعصاب المحيطية، ولكن يمكن تخفيفه من خلال التدريب الحسي الحركي. يكون التدريب أكثر فعالية إذا تم إجراؤه مرتين إلى ست مرات في الأسبوع لمدة تتراوح بين ستة إلى 30 دقيقة في كل مرة ولمدة أربعة أسابيع على الأقل.
تدريب قاع الحوض
نتيجة لجراحة الحوض (مثل سرطان البروستاتا أو المثانة أو المستقيم)، يمكن أن تتضرر آليات إغلاق المثانة أو الشرج أو قاع الحوض، وفي بعض الحالات، قد تتضرر الأعصاب. والعواقب هي سلس البول أو البراز. يعد التدريب المنهجي لقاع الحوض فعالًا جدًا في استعادة القدرة على التحكم في البول. يعمل أخصائيو العلاج الطبيعي معك لتدريب قاع الحوض، ويأخذون في الاعتبار الندبات الموجودة على جدار البطن في تمارينهم ويعززون أيضًا لياقتك البدنية العامة من خلال تمارين معينة.
اليوغا
تم جمع معظم البيانات المتعلقة باليوجا والسرطان من مرضى سرطان الثدي. وفقًا للعديد من الدراسات، زادت اليوغا من نوعية حياة المصابين أثناء وبعد علاج السرطان وقللت من أعراض التعب. تعمل اليوغا أيضًا على تحسين النوم والإدراك والوذمة اللمفية والحيوية لدى مرضى السرطان.
ما يجب أن تضعه في الاعتبار
إذا كانت لديك قيود جسدية، فقد تحتاج إلى استخدام أدوات اليوغا المساعدة مثل البطانيات والبكرات والأشرطة والكتل. إذا كان لديك نقائل عظمية أو ورم في المخ، فيجب تكييف بعض التمارين وفقًا لذلك.
من الأفضل ممارسة اليوجا مع مدرس يوجا مع تدريب إضافي في رياضات الأورام.
تشي قونغ
مثل اليوجا، فإن الشكل الصيني للتأمل والتركيز والحركة تشي قونغ يقوي الجسم والعقل. يتم تدريب القوة والمرونة والتنسيق والتركيز. وفي الوقت نفسه، يلعب تنظيم التنفس والوساطة والاسترخاء دورًا حاسمًا. كل هذا معًا يساعد مرضى السرطان على تحسين نوعية حياتهم وتقليل التوتر وتخفيف الآثار الجانبية للعلاج.
رقص
ما هي الرياضة التي قد تكون غير مناسبة للسرطان؟
يجب على مرضى السرطان أن يقرروا بشكل فردي مع طبيبهم نوع التمرين المناسب لهم وبأي شدة. بعض أنواع الرياضة ليست مناسبة لبعض المرضى.
عدم ممارسة رياضة التحمل في حالة فقدان الوزن غير المقصود
المرضى الذين فقدوا عن غير قصد أو يفقدون الكثير من الوزن (دنف الورم) يجب ألا يقوموا بأي تدريب على التحمل. وبدلاً من ذلك، يجب عليهم الاستمرار في محاولة التكيف مع الحياة اليومية بأنفسهم وأن يكونوا نشيطين بانتظام لفترات قصيرة وبكثافة منخفضة. بالإضافة إلى ذلك، يحتاج هؤلاء المرضى إلى تدريبات قوة مكيفة بشكل فردي تحت إشراف متخصصين (على سبيل المثال مع حزام اللياقة البدنية أو وزنهم الخاص) لمواجهة فقدان كتلة العضلات.
الحذر عند السباحة أثناء العلاج الإشعاعي
من حيث المبدأ، السباحة هي رياضة التحمل، وهي خفيفة على المفاصل، ومناسبة أيضًا لمرضى السرطان. ومع ذلك، يجب على المرضى الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي عدم السباحة في المياه المكلورة أو المالحة.
ممنوع ركوب الدراجات بعد الجراحة في الحوض الصغير
الجمباز وفنون الدفاع عن النفس غير مواتية للأشخاص الذين يعانون من فغرة
الجمباز غير مناسب للأشخاص الذين لديهم مخرج أمعاء صناعي (فغرة). لا ينصح بالتدريب على القضبان الأفقية والمتوازية على وجه الخصوص. وينبغي أيضا تجنب الفنون القتالية.
لا توجد فنون قتالية ورياضات الكرة مع الوذمة اللمفية
يجب على المرضى الذين يعانون من الوذمة اللمفية في الذراعين أو الساقين تجنب الفنون القتالية.
يجب على المرضى الذين يعانون من خطر الإصابة بالوذمة اللمفية أو الوذمة اللمفية المتقدمة بالفعل ألا يقوموا بأي حركات قوية أو متشنجة. وهذا يمكن أن يثير الوذمة اللمفية أو يؤدي إلى تفاقم الوذمة اللمفية الموجودة. وبالتالي فإن رياضات الكرة مثل التنس أو كرة القدم تعتبر أقل ملاءمة.
لا يُنصح بالرياضات التنافسية والمتطرفة
يمكن أن يساعد التدريب المكثف على بناء القدرة على التحمل والقوة مرة أخرى بسرعة. ومع ذلك، لا يُنصح باستخدام الرياضات عالية الشدة مثل الرياضات التنافسية أو الشديدة لمرضى السرطان أثناء العلاج وبعده بفترة قصيرة. وذلك لأنها تجهد جهاز المناعة بشكل مؤقت، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
اللعب والرياضة مع الأطفال المصابين بالسرطان
لا تعمل الرياضة على تحسين اللياقة البدنية والصحة العقلية لدى مرضى السرطان البالغين فحسب، بل يبدو أن الأطفال يستفيدون منها أيضًا. بعض المرضى الصغار مبتهجون على الرغم من إصابتهم بالسرطان ويرغبون في ممارسة الرياضة واللعب مع أقرانهم. ومع ذلك، هناك أيضًا أطفال مصابون بالسرطان يشعرون بعدم الأمان، وينسحبون على أنفسهم ويظلون خاملين لفترة طويلة - على سبيل المثال بسبب تغير أجسادهم نتيجة العمليات (وربما حتى البتر). بالإضافة إلى ذلك، يعاني العديد من الأطفال - مثل البالغين - من الإرهاق المزمن (التعب) أو مشاكل في التوازن نتيجة الإصابة بالسرطان. ولذلك فإنهم غير قادرين على مواكبة الأطفال الأصحاء ويتم نبذهم أو كبح أنفسهم.
لذلك من المهم تحفيز الأطفال المصابين بالسرطان على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في أقرب وقت ممكن. وهذا يمكن أن يحسن لياقتهم البدنية على المدى الطويل ويقلل من احتمالية حدوث آثار متأخرة.